أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: سلام عليك يا ابن مريم

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

نعيش هذه الأيام احتفالات عيد الميلاد المجيد وفيه تمر ذكرى ميلاد عيسي ابن مريم عليهما السلام والذي كان آية للجميع  أرادها الله سبحانه وتعالى ليخلق السيد المسيح  من أم دون أب، كما خلق الله سبحانه وتعالى آدم دون أم وأب .. ويُعرف عيسى بن مريم بيشوع بالعبرية وبيسوع في العهد الجديد، والمسيح في الإسلام، ويُعتبر من أولي العزم من الرسل، أُرسله الله ليقود بني إسرائيل إلى كتاب مقدس جديد وهو "الإنجيل"، وبهذه المناسبة نذكر السيدة مريم ووليدها سيدنا عيسي إلى مصر هربا من بطش الملك هيرودس ومن مذبحتة للأبرياء من أطفال اورشليم حيث كانت مصرخارج سيطرة هيرودس وكانت المكان الآمن لهما.

وكان السبب في إعلانه هذه المذبحة هو مجيئ المجوس اليه بحثًا عن يسوع وأخبروه هذا الوليد "عيسي " سيهدد عرشه ـ وكانت رحلة المسيح وأمه الي مصر- تدل المصادر على أن العائله المقدسه عند دخولها أرض مصر لم تسلك أى من الطرق القديمة المعروفة لدى جنود ورجال هيرودس الذين راحوا يطاردونها للنيل من الصبي الذى بكنفها ، وكانت هناك ثلاث طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر فى ذلك الزمان،  وهذا السبب أيضا هو الذى جعل العائلة المقدسة تغير مكان إقامتها فى مصر شمالا وجنوباً، وشرقاً وغرباً - ولمحاسن الأقدار مات هيرودس قبل أن يتمكن من بلوغ مأربه الخبيث ، ويأذن الله بعودة العائلة المقدسة الى ديارها آمنة الي أورشليم القدس. 

سلام الله عليك يا عيسى، سلام الله عليك يا من اختلف البشر فى وفاتك ولكنهم اتفقوا على ميلادك طفلا مطهرًا ، سلام الله عليك يا عبد الله ونبيه، يا من قلت على نفسك أن الله جعلك مُبَارَكًا أينما كنت وأوْصاك بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتك ولم يجعلك جبارا شقيا، سلام عليك يوم ميلادك ، السلام عليك من أمة الإسلام ونبيها محمد عليه الصلاة والسلام ، السلام على اتباعك من أشقائنا فى الوطن أقباط مصر.. مقامك مصون عندنا يا ابن مريم ولو كره الذين يريدون التفرقة بيننا .